معمل سمنت الكوفة ينهض بالواقع الانتاجي المحلي ويضرب المستورد بقوة

تقرير:

د.صالح المياح  رئيس الاتحاد العربي للإعلام الالكتروني

ا. كاظم ال مسير رئيس مؤسسة الرأي للتنمية والتدريب

 ا. مصطفى كامل الرحابي   رئيس تحرير وكالة الاهرام الدولية

صناعة الإسمنت من أوائل الصناعات العراقية الحديثة وأكثرها تطوراً وتقدماً بحكم توافر المواد الأولية والخبرات الفنية والتقنية والأسواق المحلية النشيطة ، إلا أنها عانت خلال السنوات الماضية من تدهور كبير بسبب إغراق الأسواق بهذه المادة من مناشئ أجنبية غير رصينة.

هذه الصناعة باتت بحاجة ماسة الى المزيد من الدعم والاهتمام من خلال توفير الأرضية المناسبة لتطويرها كي تساعد في بناء اقتصاد البلــد وصياغة القوانين والسياسات الداعمة للصناعة والمنتج الوطني الى جانب تسهيل الموافقات الحكومية اللازمة لتطوير هذا القطاع الحيوي والمهم فضلا عن القضاء على المعوقات التي تواجهه باستخدام الطرق العصرية والتكنولوجيا الحديثة ومواكبة التطور العالمي الحاصل في هذا المضمار الحيوي المهم...

حيث لدينا مبادرة وطنية ووقفة اعلامية تحت شعار"انتاج بلدنا" واول المبادرة كانت في شركة سمنت العراق وفروعها في المحافظات وكانت جولتنا بالامس في معمل سمنت الكوفة.  

معاون مديرعام سمنت الجنوبي المهندس محمد حسين ناجي قال أن معمل أسمنت الكوفة من المعامل القديمة (والرطبه) كون انشاء عام 1977 وتم تشغيل اول خط لمعمل الكوفة عام 1979 وبما ان الطريقة القديمة الرطبه لم تعد تستخدم هذه الطريقة بالعالم حيث وجود الطرق الحديثة "الجافة" علماً ان المعمل یحتوي على اربعة افـران اثنـان منهـا متوقفـة لغـرض الصیانة واثنان جاهزة للعمـل یـتم عـادة تشـغیل فـرن واحـد فقـط بسـبب الـنقص الحاصـل في زيادة سعر النفط الاسود المجهزة الينا بما تبلـغ الطاقـة التصـمیمیة للمعمـل١٥٠٠ طـن في اليوم للفـرن الواحــد فـي حــین ان الطاقـة الفعلیــة تبلـغ ١٢٠٠-١٣٥٠ طــن/ باليوم ویبلـغ طول الفرن ١٧٥م وارتفاع المدفئة حوالي ٥٠م ٠ یقـع المعمــل ضـمن اراضـي تتسـم بوجـود منشـآت صـناعیة مثــل معامــل الثرمسـتون والطـابوق الجیـري ومعامـل اسـفلت ومحطـة تولیـد الطاقـة الكهربائیـة أمـا الطـابع السـائد للاراضي المجاورة فهي اراضي زراعیة ویصنف النشاط من الملوثات صنف واضاف حسين ان الشركة قامت بإعادة تشغيل معمل الأكياس الورقية محققة جدوى اقتصادية كانت تنفق لشراء تلك الأكياس لتعبئة السمنت المنتج في معمل الكوفة” ان الشركة العامة للسمنت العراقية إحدى شركات وزارة الصناعة والمعادن قامت بتشغيل معمل الأكياس الورقية التابع لمعمل سمنت الكوفة بعد توقف دام لأكثر من تسع سنوات، ولكن وجهتنا اسباب زيادة الاسعار في الاسواق العراقية مما ادت الى توقف معمل الاكياس بسبب زيادة التكلفة في الطبع والمواد الاولية للاوراق المستوردة حيث وجدنا معامل اكياس ارخص من انتاجنا وتم التعاقد معهم مثل معمل في دولة الكويت الشقيقة ومعمل اخر في محافظة السليمانية شمال العراق .

مشيرا إلى أن “هذا العمل وغيرة من أعمال الصيانة والتأهيل مستمر وفق خطط ومنهجية أعدت من قبل الشركة لسد حاجة السوق وخفض الأسعار لعودة هيبة صنع في العراق بالأسواق المحلية من جديد

ومن جهة اخرى قال رئيس الورشة الميكانيكية ومسؤول قسم الصيانة في معمل الكوفة رئيس مهندسين اقدم صاحب يوسف عبد، إن “كوادر معمل اسمنت الكوفة تمكنت من تشغيل فرن في المعمل بعد انقطاع دام لأكثر من خمس سنوات وجاءت هذه الجهود التي يبذلها كوادر العمل الهندسية والفنية دعما للنهوض بالمنتج المحلي ولزيادة الإنتاج وتشجيع لحركة الأعمار ومساندة الحكومة للنهوض بالصناعة الوطنية”رغم المشاكل التى تواجهنا وهي عدم توفير المواد الاحتياطية مثل البطانات للطواحين وعدم توفير الزناجيل للأفران وعدم توفير الطابوق الناري بأنواعه المنغنيزي والالوميني حيث كانت المعانات كبيرة في زيادة اسعار النفط الاسود عدم توفير المواد الاولية خصوصا تراب الحديد علما ان تكلفت انتاج طن الاسمنت قد يصل الى اكثر من 80 الف دينار عراقي بما ان طن الاسمنت الذي يباع في الاسواق العراقية بسعر 75 الف دينار للمكيس و70 الف دينارللفل . واشار صاحب بان تأسيس المعمل بأربع افران سعة انتاج كل فرن 1500 طن في اليوم الواحد بما ان طول الفرن 175 متر اصبح طول الافران الاربعة 700 طن بانتاج 6000 الاف طن لليوم حيث رفعنا مقترح الى المسؤولين في وزارة الصناعة بانشاء خط حديث بطول 62 متر وينتج 6 الاف طن باليوم الواحد.....انتهى