ماهو مستقبل القضية الفلسطينية مابعد مؤتمر المنامة وما يسمى صفقة القرن

اجرت وكالة بيت العرب  الاخبارية الدولية  حوارا مطولا  مع المجاهد الحاج ابو جعفر الدراجي رئيس المركز الثقافي الاسلامي حول مايسمى صفقة القرن ومؤتمر المنامة   وغيرها من القضايا  جرى خلالها تبادل  الحديث  والافكار

الزملاء د. صالح المياح  والإعلامية ديما الفاعوري   واللقاء التالي

السلام عليكم

الحاج ابو جعفر الدراجي

وعليكم السلام ورحمة الله   تحياتنا لكم ولوكالة بيت العرب الصوت العربي النقي  

بيت العرب : صباح الخير ونرحب بك في وكالة بيت العرب  وهذه المرة الاولى التي تجري فيها الوكالة حوار معكم  في قضايا مصيرية مهمه  هل تأذن لنا

الحاج ابو جعفر الدراجي  : على الرحب  والسعة 

بيت العرب: ماهو مستقبل القضية الفلسطينية   مابعد مؤتمر المنامة وما يسمى صفقة القرن ؟

الحاج ابو جعفر الدراجي : القضية الفلسطينية من جهة الحكومات العربية هي بحكم المنتهية لأن الرؤساء والمسئولين العرب اخذوا يهرولوا للكيان الصهيوني الغاصب بعد الثورات العربية متخيلين ان الاعتراف بإسرائيل ستجعل من امريكا راضية عنهم ورأيتم من ذهب لمؤتمر المنامة الرؤساء ايدوه والشعوب العربية رفضت كما حصل في العراق واليمن ولبنان بل وحتى تونس

بيت العرب: ماهو دور محور المقاومة والمركز الثقافي في مواجهة الخطط الصهيونية  الامريكية والمتأمركين معهم؟ 

الحاج ابو جعفر الدراجي : ستبقى القضية الفلسطينية وبيت المقدس في وجدان المقاومة الإسلامية والمركز الثقافي فقضية فلسطين هي قضية عقائدية بالنسبة لنا فضلاً عن كونها ارض عربية وكما يرى العالم كيف دخلت المقاومة في جنوب لبنان وهزمت الصهاينة بكل فخر واعتزاز وكيف هدد الكيان الصهيوني الحشد الشعبي في العراق حينما علم ان الحشد قد هاجم الدواعش داخل الحدود السورية وكيف قال زعماء حركة حماس وبجرأة ان ايران هي من زودتنا بالصواريخ وهكذا لبقية دول الممانعة . اذن نحن نعتقد كمقاومة ان اسرائيل ستزول لأنها دولة طارئة هكذا هي نظرتنا بغض النظر عن اليهود الأصليين الذين يحق لهم العيش في اوطانهم سواء في فلسطين كأرض عربية او في بلدانهم الأخرى لأننا نميز بين اليهود والصهيونية .

بيت العرب : كيف تنظر لما يحدث من تأمر عربي على القضية الفلسطينية  ؟

الحاج ابو جعفر الدراجي  : نحن نعتقد ان التآمر على القضية الفلسطينية ليس بالجديد فالرئيس انور السادات وخلفه حسني مبارك وحذو الملك حسين ملك الاردن وخلفه الملك عبدالله الاردني هم مَن جاهروا بالإعتراف بالكيان الصهيوني كدولة واغلب دول الخليج التي استضافت نتنياهو وغيره من المسؤولين الصهاينة ما هو الا حجر الاساس في التآمر على تصفية القضية الفلسطينية

بيت العرب : اين اصبحت قضية فلسطين  ؟

الحاج ابو جعفر الدراجي : هي في وجدان كل شريف وستبقى عنوان مقدس لا ينتهي بتآمر او غيره وان السياسة الامريكية التي تسعى لذلك سترى الجماهير الفلسطينية جماهير مقاومة ومن خلفها جهود المؤمنين الصامدين تمدهم بالمال والسلاح

بيت العرب : كيف تنظر للتدخل في الشأن الفلسطيني اليس شعب فلسطين هم اولى بتقرير المصير؟

الحاج ابو جعفر الدراجي :  كم تعلمون فأن الفلسطينيين كقادة منقسمون على انفسهم وهذا ذلل للآخرين في التدخل بشؤونهم ولكن نأمل من حماس والجهاد الاسلامي ان يكون لها دور في منع التدخل الخارجي السلبي بقضيتهم

بيت العرب : كيف تنظر الى مايسمى التحالف العربي والمعارك في اليمن  ولمصلحة من يتم تدمير اليمن  وقتل شعبه؟

الحاج ابو جعفر الدراجي : التحالف العربي ولد ميتاً فقد ظنوا ان اطول مدة للمعركة من عشرة الى ثلاثين يوماً وهاهي الحرب على اليمن تدخل عامها الخامس ومما تحقق هو فشلهم في تحقيق اي نتيجة والعكس تماماً فقد انتقلت المعركة الى داخل حدود ومدن العدوان على اليمن ونحن الان ننظر الى القضية اليمنية على انها تجاوزت مرحلة الخطر وان الجيش واللجان الشعبية قد وصلوا الى مراحل كبيرة في تصنيع التهم الحربية

علماً ان المستفيد الوحيد من هذه الحرب هو الكيان الصهيوني الذي تهمه تمزيق الدول العربية والاسلامية

بيت العرب: كيف تنظر للدعم الاسلامي والعربي للقضية الفلسطينية

الحاج ابو جعفر الدراجي : ليس هنالك دعم بالمعنى الحقيقي وهذه الدول تراعي الجانب الامريكي والدعم الحقيقي هو من دولة واحدة هي الجمهورية الاسلامية في ايران

بيت العرب: اين دور الحركات الاسلامية من الصراعات  الحاليه وسلب ارادة الشعب العربي بشكل عام والشعب الفلسطيني بشكل خاص ؟

الحاج ابو جعفر الدراجي : نحن نعتقد ان دور الحركات الإسلامية في القضايا العربية والإسلامية هو دور مهم في الوقوف بوجه الحكام المستبدين وكما تعلم فأن هنالك حركات اسلامية رسمية وملتزمة بقوانين بلدانها كالحشد وحزب الله مثلاً الا اذا طلب منها ذلك وهنالك حركات غير واضحة في طرحها ولربما تزيد الوضع سوءاً كما حدث في مصر وليبيا ما لم تلزم بمبادئ الإسلام الحقيقية واكتفي بهذ القدر لان الموضوع متشابك

بيت العرب : كيف ترى مستقبل الامن الاسلامي و العربي  في ظل التهديدات الامريكية للجمهورية الاسلامية ؟

الحاج ابو جعفر الدراجي : امريكا في ورطة من أمرها فهي تنظر الى الوضع من منظار مادي والدليل هو سلبها للمال الخليجي فهي تخلق زوبعة لكي تحصل على المال وهي تعلم ان الدخول في صراع عسكري مع ايران سيكلفها ولا اعتقد ستجازف في دخولها حرباً مع ايران . وللأسف فان الامن العربي اصبح رهيناً بامريكا والكيان الصهيوني المحتل

بيت العرب : اين الحركات والأحزاب الاسلامية  وما دورها مما يجري؟

الحاج ابو جعفر الدراجي : في الحقيقة هو الصراع واقعاً يجري بين الحركات الإسلامية وامريكا ومن يتبع سياستها والصراع صراع وجودي بالنسبة للحركات الإسلامية واصدق ما قيل بذلك هو كلام السيد حسن نصرالله حينما قال ستحترق كل المنطقة في حال نشوب حرب ضد ايران الإسلامية

بيت العرب : شكرا جزيلا للمجاهد الحاج ابو جعفر الدراجي لمنحنا هذه الفرصه بإجراء هذا الحوار  لشرح قضيه مهمة

تحياتي لكم    مع اسمى اعتباري