وكالة وجريدة بيت العرب الاخباريه الدولية Alsco Software
netoops blog
الأحصائيات
عدد زوار الحالي:7
عدد زوار اليوم:1014
عدد زوار الشهر:29880
عدد زوار السنة:262031
عدد الزوار الأجمالي:1448511
القائمة الرئيسية
 كيف تقيم اداء الحكومة الحالية يرئاسة المهندس محمد شياع السوداني
ممتاز
جيد جدا
جيد
لاباس
غير مرضي



النتائــج
المزيد من الأستفتائات

عدد المصوتين: 10

البريد الالكتروني


استغلال وتسيس إسرائيل للهجمات الإيرانية

"كتب/عبدالله صالح الحاج - اليمن ° في عالمٍ تتقاذفه أمواج السياسة وتتلاطم فيه رياح النزاعات، يبرز الصراع الإسرائيلي الإيراني كمسرحٍ للأحداث المتشابكة، حيث تُستخدم الهجمات كأوراقٍ في لعبة الشطرنج الجيوسياسية. إن استغلال الأحداث وتسييسها ليس إلا انعكاسًا للرغبة في الهيمنة والسيطرة، وتجسيدًا للصراع الأزلي بين القوة والمقاومة. تتحول الهجمات الإيرانية، في هذا السياق، إلى مادة خصبة للتأويلات والتحليلات، حيث تُقرأ النوايا من خلال عدسة الاستراتيجيات السياسية والأهداف البعيدة. وفي ظل هذه الأجواء، تُعيد إسرائيل صياغة الروايات وتُعزز من مواقفها، مستغلةً كل حادثة لتعزيز صورتها كضحيةٍ للعدوان، ومُحاولةً في الوقت ذاته تبرير تحركاتها العسكرية والأمنية. وهكذا، يُصبح الصراع مرآةً تعكس الأبعاد الفلسفية للقوة والنفوذ، وتُظهر كيف يُمكن للأحداث أن تُفسر وفقًا للمصالح السياسية، بعيدًا عن الحقائق الموضوعية. إنها لعبة العقول التي تُدار بأيدي الساسة، والتي تُشكل في نهاية المطاف واقعًا جديدًا يُعيد تشكيل الخريطة السياسية للمنطقة. في هذا العالم الذي يعج بالصراعات والتنافسات السياسية، تظهر بوضوح الحيل والمكائد التي تستخدمها القوى الكبرى لتحقيق أهدافها السياسية. تتلاعب الدول بالأحداث وتشوه الحقائق لصالح أجنداتها الخاصة، ومن بين هذه الدول تبرز إسرائيل بمزيج من الخبث والمكر. تستغل إسرائيل الصراع الإيراني-الإسرائيلي كورقة لتشتيت الانتباه عن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وتستغل الهجمات الإيرانية المزعومة كسلاح لتبرير جرائمها وانتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني. ° في عالم السياسة والصراعات، تظهر استراتيجيات الخداع والتضليل كأدوات أساسية للدول الكبرى في تحقيق أهدافها. تستغل إسرائيل ببراعة الصراع الإيراني-الإسرائيلي كوسيلة لتحقيق مصالحها السياسية ولتشتيت الانتباه عن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي الذي يشهد انتهاكات وجرائم بشعة ضد الشعب الفلسطيني. على سبيل المثال، يُعتبر استهداف قنصلية إيران في دمشق من قبل إسرائيل خطوة استفزازية تهدف إلى تحريض إيران للرد بقوة، وبالتالي تبرير المزيد من العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين. هذا السيناريو يكشف عن اللعبة الخبيثة التي تلعبها إسرائيل لتحقيق أهدافها السياسية على حساب الأبرياء. في عالم الصراعات والتنافسات الدولية، تجسدت حقيقة الصراع بين إيران وإسرائيل في سلسلة من الهجمات والردود التي أثارت الكثير من الجدل والتساؤلات. فقد قامت إيران بالهجوم ردًا على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق، مبررة ذلك بأنها تمتلك الحق المشروع في الرد على هذا الاعتداء الذي يُعتبر انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية. إن هذا الرد الإيراني يُعَدّ دفاعًا عن النفس وتأكيدًا على حقها في حماية مصالحها ومواطنيها، وفي الوقت نفسه يُظهر الصراع الدائم بين القوى الإقليمية والدولية. إن هذه الديناميات المعقدة تتطلب فهمًا عميقًا للتحديات والتبعات التي تنشأ عنها، وتحليلًا فلسفيًا يتجاوز السطحية ويتعمق في جوهر الصراع والتنافس. ° إن استغلال إسرائيل للصراع الإيراني-الإسرائيلي كوسيلة لتحقيق أهدافها يكشف عن طبيعة السياسة الدولية المعقدة والملتوية. فالتلاعب بالأحداث وتوجيه الانتباه نحو صراعات محددة يمكن أن يؤدي إلى تشويه الحقائق وتضليل الرأي العام العالمي. علينا أن نكون حذرين ونتحلي بالوعي السياسي لنفهم الخطط والمآرب الخفية وراء الأحداث الجارية. يجب علينا أن نسعى للكشف عن الحقائق ونشر الوعي حول الظلم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعوب المظلومة ° إن القضية الفلسطينية تظل واحدة من أبرز الصراعات الإنسانية في عصرنا، حيث يواجه الشعب الفلسطيني الظلم والاضطهاد بشكل يومي. ومن خلال فهمنا للتلاعب السياسي والاستغلال الذي تمارسه إسرائيل، يجب علينا أن نتحد ونقف بجانب الضعفاء وندعمهم في نضالهم من أجل العدالة والحرية. ° وفي ختام هذا النقاش الفلسفي الأدبي، نجد أنفسنا أمام لوحةٍ تاريخيةٍ معقدة، حيث تُنسج خيوط السياسة بمكرٍ ودهاء. إن استغلال إسرائيل للهجمات الإيرانية يُعدُّ مثالاً على الألاعيب السياسية التي تُمارس في عالمنا المعاصر، حيث تُستخدم الأحداث كوسيلة لتحقيق أهدافٍ أبعد من مجرد الرد على العدوان. إن السياسة، كما يُظهر هذا الصراع، ليست سوى فنِّ الممكن، حيث تُحول الضرورات إلى فرص، والأزمات إلى منابر للتعبير عن القوة والنفوذ. وفي هذا السباق نحو الهيمنة، تُصبح الحقائق مُطاطة، والأخلاق مُرنة، والقيم مُتغيرة، لتتلاءم مع مصالح الدول وأجنداتها. ومع ذلك، يجب ألا ننسى أن الشعوب هي من تدفع ثمن هذه الألاعيب السياسية، وأن الإنسانية هي الخاسر الأكبر في هذه المعادلة. فلنأمل أن يأتي يومٌ يُعاد فيه تقييم الأولويات، ويُصبح السلام والتعايش هدفًا يُسعى إليه بصدق، بعيدًا عن الاستغلال والتسييس، لنبني مستقبلاً يُكرِّم الإنسان ويحترم الحياة.

أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 15-04-2024 | الوقـت: 09:41:37 مساءا |

المواضيع المرتبطة بهذا المقال

2024-05-21 - مخيم جباليا وبلدته وقصص البطولة وثورته
2024-05-21 - غزة في ظل الاحتلال الإسرائيلي والخداع الإعلامي
2024-05-21 - إبرام الصفقة بعِزةٍ وكرامةٍ شرطٌ عند أهلِ غَزة والمقاومة
2024-05-21 - الذكاء الاصطناعي وعلاقته مع التدريب الرياضي.......
2024-05-21 - إيقط خيط وخيط
2024-05-21 - في ذكرى النكبة شواهد البقاء ودلائل الزوال
2024-05-21 - الأسناد العميق والدوافع الأستراتيجية
2024-05-20 - ال دغيم نموذج للشخصية العربيه الملهمة بالسياحه والاعلام السياحي بدرجة امتياز .
2024-05-20 - المجتمع الدولي فقد في فلسطين مظاهر الإنسانية والحضارة
2024-05-20 - الاحتلال وسجله المروع في تهجير الشعب الفلسطيني
التصويت على المقال

المعدل: المعدل: 0عدد المصوتين:0

_EXCELLENT _VERYGOOD _GOOD _REGULAR _BAD
التعليقات
اسمك الشخصي:
أضافة تعليق:
الكود الأمني:



Share
البحث في المحتويات
التقويم

صفحة جديدة 1